كاريكاتير لحرق الأيام
الآن
صرت أخاف على ومن سورية أكثر
أربعون عاما بقينا ننتظر شيئا من حريتنا التي اغتصبها نظام لا يعرف أي شيء سوى اغتصابنا
الآن سورية دخلت في مرحلة التكفين
الآن النظام السوري و"مقاتلوه" يضعون سورية بالكفن
ويكفنون أحلامنا معها
وهكذا
كفن فوق كفن فوق كفن
صرنا الآن مقيدين بالأكفان
كما كنا مقيدين بفروع الأمن والصدمات الكهربائية
النظام في أزمه، وطفولته السياسية وغروره الوهمي يضعنا بين مخالب الإسلاميين
بين طواحين عصورهم الوسطى
بين أنياب تخلفهم وهمجيتهم
نحن الشعوب الذين نعيش قبل العصور الوسطى ولدينا دوما شهية للقتل والتشويه
الرأي الآخر بالنسبة لنا هو أن نقتل الآخر ونشوهه لأنه مختلف ولا يؤمن بما نؤمن به
منذ أن دخل العروبيون بإسلامهم قادمين من شبه جزيرة قاحلة فقدنا كل شيء
حضارتنا المتوسطية المنفتحة
لغاتنا
مراكبنا
ذاتنا
وصرنا نفتخر بعروبتنا وندافع عن تخلفنا
ونتباهى بقمع الآخرين وقمع أنفسنا
ياحرام علينا
من يتجرأ منا أن يخرج مع زوجته ويمسك بيدها في الطريق بدون أن يتعرض لشتائم "المتأسلمين" الذين غالبا ماتبدأ طهارة عفتهم من تلك النقطة، أو للتوقيف من قبل الشرطة الأخلاقية أو "جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
!!
من يتجرأ منا أن يتنفس بطريقة مختلفة عما "قال الرسول" أو يذهب إلى التواليت بطريقة مختلفة" عما أمر الرسول"
!!
هؤلاء الناس الهائجين بسسب كاريكاتير هم أنفسهم كانوا يبصقون علينا ويتجنبون أهالينا بالطريق" لأننا كنا مسجونين ندافع عن حريتنا"
هم انفسهم يحملون سكاكينهم ويقطعون حناجرنا كل صباح وكل مساء وكل مانفست الريح هبوبها
...
سورية الآن تتأرجح بين سجون القمع والخوف وأقفاص الاسلامين وأنيابهم
سورية الآن تنقسم..تتجزأ ...تنفصم
...
هؤلاء الذين ينقضون على سفارة بلد ويحرقونها ينقضون لأنهم لا يمكن أن يتفهوا شيئا إسمه الرأي الآخر أو حرية الصحافة.
هم أنفسهم الذين لم يروا الكاريكاتيرات ولا يمكن أن يقودهم عماهم لأن يروا شيئا مختلفا
هم نفسهم الذين إذا مارأوا بنتا في مقهى على الكورنيش تشرب القهوة يصفوها "بالعاهرة" فقط لأنها دخلت إلى مقهى
...
هم أنفسهم الذين يصفون اصحاب الديانات الأخرى بالكفار الذين سيذهبون لا محالة "لجهنم
هم أنفسهم
هم أنفسهم
الذين يقتلوننا أنفسنا
هم أنفسهم الذين لا يفهمون أية لغة إلا لغة القتل والفتاوى
سورية الآن سقطت أكثر مما كانت وصار علينا جميعا أن نُلبس كلماتنا الحجاب الشرعي ونقتل كل أفكارنا في عيدهم الأضحى ونصوم عن التنفس في مواسم صومهم
سورية التي كانت واقعة بين حفر التخويف ومزراب الغياب ... سقطت سورية أكثر بين مطرقة الجهل وسندان التكفير...
صار على نساءنا الإختباء بين طيات أجسادهن
صار على أطفالنا شرب الجهل في يوم ميلادهم
صار على طفلاتنا شرب السموم في يوم ميلادهن
"صار علينا تقبل الهجرة إلى خوف من نوع آخر...الخوف من "الإسلاميين
البارحة رأينا أمواج الغاضبين الهائجين السارحين بهمجيتهم يضعون اللمسات الأخيرة على نهاية سورية لأنهم يريدون أن يدافعوا "عن نبيهم
ورأينا محطات التلفزة العربية تكتب تعليقات لأبنائها وبناتها "المجروحين والمجروحات" "فداك أبي وأمي يارسول الله" وحبوب التهييج التي تأتي من المسلمين "الملدوغين" وتنقل الناس إلى أماكن السفارات ليحرقوها دفاعا عن "نبيهم
الآن عادت المراكب لتتجه من القرون الوسطى إلى الخلف....
الآن عادت سورية إلى مرحلة الجهل الأكبر...أكثر مما كانت جاهلة.....
لندن
5/02/06
صرت أخاف على ومن سورية أكثر
أربعون عاما بقينا ننتظر شيئا من حريتنا التي اغتصبها نظام لا يعرف أي شيء سوى اغتصابنا
الآن سورية دخلت في مرحلة التكفين
الآن النظام السوري و"مقاتلوه" يضعون سورية بالكفن
ويكفنون أحلامنا معها
وهكذا
كفن فوق كفن فوق كفن
صرنا الآن مقيدين بالأكفان
كما كنا مقيدين بفروع الأمن والصدمات الكهربائية
النظام في أزمه، وطفولته السياسية وغروره الوهمي يضعنا بين مخالب الإسلاميين
بين طواحين عصورهم الوسطى
بين أنياب تخلفهم وهمجيتهم
نحن الشعوب الذين نعيش قبل العصور الوسطى ولدينا دوما شهية للقتل والتشويه
الرأي الآخر بالنسبة لنا هو أن نقتل الآخر ونشوهه لأنه مختلف ولا يؤمن بما نؤمن به
منذ أن دخل العروبيون بإسلامهم قادمين من شبه جزيرة قاحلة فقدنا كل شيء
حضارتنا المتوسطية المنفتحة
لغاتنا
مراكبنا
ذاتنا
وصرنا نفتخر بعروبتنا وندافع عن تخلفنا
ونتباهى بقمع الآخرين وقمع أنفسنا
ياحرام علينا
من يتجرأ منا أن يخرج مع زوجته ويمسك بيدها في الطريق بدون أن يتعرض لشتائم "المتأسلمين" الذين غالبا ماتبدأ طهارة عفتهم من تلك النقطة، أو للتوقيف من قبل الشرطة الأخلاقية أو "جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
!!
من يتجرأ منا أن يتنفس بطريقة مختلفة عما "قال الرسول" أو يذهب إلى التواليت بطريقة مختلفة" عما أمر الرسول"
!!
هؤلاء الناس الهائجين بسسب كاريكاتير هم أنفسهم كانوا يبصقون علينا ويتجنبون أهالينا بالطريق" لأننا كنا مسجونين ندافع عن حريتنا"
هم انفسهم يحملون سكاكينهم ويقطعون حناجرنا كل صباح وكل مساء وكل مانفست الريح هبوبها
...
سورية الآن تتأرجح بين سجون القمع والخوف وأقفاص الاسلامين وأنيابهم
سورية الآن تنقسم..تتجزأ ...تنفصم
...
هؤلاء الذين ينقضون على سفارة بلد ويحرقونها ينقضون لأنهم لا يمكن أن يتفهوا شيئا إسمه الرأي الآخر أو حرية الصحافة.
هم أنفسهم الذين لم يروا الكاريكاتيرات ولا يمكن أن يقودهم عماهم لأن يروا شيئا مختلفا
هم نفسهم الذين إذا مارأوا بنتا في مقهى على الكورنيش تشرب القهوة يصفوها "بالعاهرة" فقط لأنها دخلت إلى مقهى
...
هم أنفسهم الذين يصفون اصحاب الديانات الأخرى بالكفار الذين سيذهبون لا محالة "لجهنم
هم أنفسهم
هم أنفسهم
الذين يقتلوننا أنفسنا
هم أنفسهم الذين لا يفهمون أية لغة إلا لغة القتل والفتاوى
سورية الآن سقطت أكثر مما كانت وصار علينا جميعا أن نُلبس كلماتنا الحجاب الشرعي ونقتل كل أفكارنا في عيدهم الأضحى ونصوم عن التنفس في مواسم صومهم
سورية التي كانت واقعة بين حفر التخويف ومزراب الغياب ... سقطت سورية أكثر بين مطرقة الجهل وسندان التكفير...
صار على نساءنا الإختباء بين طيات أجسادهن
صار على أطفالنا شرب الجهل في يوم ميلادهم
صار على طفلاتنا شرب السموم في يوم ميلادهن
"صار علينا تقبل الهجرة إلى خوف من نوع آخر...الخوف من "الإسلاميين
البارحة رأينا أمواج الغاضبين الهائجين السارحين بهمجيتهم يضعون اللمسات الأخيرة على نهاية سورية لأنهم يريدون أن يدافعوا "عن نبيهم
ورأينا محطات التلفزة العربية تكتب تعليقات لأبنائها وبناتها "المجروحين والمجروحات" "فداك أبي وأمي يارسول الله" وحبوب التهييج التي تأتي من المسلمين "الملدوغين" وتنقل الناس إلى أماكن السفارات ليحرقوها دفاعا عن "نبيهم
الآن عادت المراكب لتتجه من القرون الوسطى إلى الخلف....
الآن عادت سورية إلى مرحلة الجهل الأكبر...أكثر مما كانت جاهلة.....
لندن
5/02/06
1 Comments:
Tag! I've tagged you...
Post a Comment
<< Home